لطالما تَمنيت التدوين على مذكرات صغيرة والقدرة على الاستمرار في الكتابة فيها، لكن التقنية والمذكرات ذات الحجم الكبير هيَ كانت الرفيقة الدائمة لنا مُنذ الطفولة. كان من الصَعب علي تَقبل الأمر منذ البداية لكن فكرة المذكرات والاحتفاظ بها للمستقبل كانت جذابة جداً، فالتقنية الآن اصبحت المُهيمن على ما نكتب او ربما نَشعر وما نَكتب قابل للضياع في أي لحظة الآن او في المستقبل! طبعاً هناك من يُنادي أن كثير من المواقع تُعطيك خيار الاحتفاظ بنسخة احتياطية إلكترونية لموقعك او حسابك في تويتر أو أياً كان، لكن الإحساس بالدفاتر الصغيرة والاحتفاظ بها وملامستها تجعل من كتاباتك خالدة لنفسك او لأجيال من بعدك. المتعة في المذكرات الصغيرة هيَ انك تستطيع الكتابة في أي وقت وتحت أي ظرف، وتستطيع الرسم والإبداع.
المجد لا يكون فقط في قراءة كتاب سطّره أجدادك
المجد الحقيقي أن تكتب سطراً في كتاب سيقرأه أحفادك
هُناك شركة اسمها Field Notes في امريكا استطاعت إعادة ثقافة التدوين بشكل جميل. وقامت بِطرح العديد من مقاطع الفيديو التَحفيزية لنشر هذه الثقافة. وبعد فترات قصيرة ظهر المُحبين والمعجبين في إحياء هذه الظواهر الطبيعية في التوثيق والكتابة، ورصد تجاربهم واستعراض مورثاتهم من المذكرات الصغيرة. تَعجبني الشركات التي تستطيع إحياء أنشطة كُنا نقوم بها في الماضي, وأستبدلناها حالياً بالتدوين في المدونات الشخصية او المنصات الإجتماعية مثل Twitter.
السؤال الآن : هل لديك مذكرات خاصة بك أو قُمت بتسجل فصول من حياتك على وَرق ؟!


الحياة في تجارب مُختلفة تصنع أبعاد فكرية لِخلق إنسان شُبه مُتكامل الصفات في مجالات شَتَّى , هذه التأثيرات تصنع الفرق الجوهري بين إنسان وآخر ..