الطبخ كان اسلوب اجتماعي لطيف، نجتمع دائماً على مَحبة – 2014 في ولاية Arkansas
أول سنة لي في امريكا لم يكن هناك شغف كبير للطبخ والمطبخ، لكن مع الأيام بدأ الفضول يسيطر علي، واصبحت بكل جرأة ادخل المطبخ و أُراقب الاصدقاء اثناء عملية الطبخ، وبعد فترة بسيطة تمت ترقيتي من مُتفرج إلى مُساعد طباخ، وكانت المُهمة الأولى هيَ تقطيع البصل والطماطم فقط، وبعد إحتراف التقطيع، تم الإستعانة بمهاراتي في تقطيع الدجاج وتجهيزه. صراحة شعرت بالظلم في البدايات لان المُتمرسين في المطبخ دائماً يفرضون سلطتهم علينا كمبتدئين. مرت السنة الأولى على خير وتم إنتقالي إلى ولاية أركانسا حيث بدأت دراسة الماجستير، فأصبح لدي مطبخ خاص، ولدي اصدقاء لا يُجيدون من الطبخ الا اسمه. طبعاً في هذه المرحلة الإنتقالية آثرت على نفسي الشروع في ترقية نفسي إلى طباخ، وإستغلال المبتدئيين في التقطيع والتحضير وترك مرحلة الطبخ علي! طبعاً البدايات بكل صراحة كانت مؤسفة وتجرعت مرارة الطبخ المحروق عدة مرات! وايضاً، فقدت ثقة الكثير من الاصدقاء حولي، حتى بدأت المهارات في الظهور، واسترجعت ثقتهم على مستوى عالي جداً. طبعاً البدايات كانت مع الكبسة السعودية بأنواعها، وإنتهاءٍ بالفطائر وصواني الخضار والمكرونة والكبده، واشياء اُخرى جميلة. تجربة امريكا اكتشفت فيها تواجد إمكانيات طبخ لدي، ولكن بعد محاولات فاشلة والكثير من الجهد والصبر. سأستعرض الآن لكم بعض النتائج. تَنبيه، سأستعرض التجارب الناجحة فقط!


الحياة في تجارب مُختلفة تصنع أبعاد فكرية لِخلق إنسان شُبه مُتكامل الصفات في مجالات شَتَّى , هذه التأثيرات تصنع الفرق الجوهري بين إنسان وآخر ..